في هذه الأيّام الغريبة، والتي نجلس فيها جميعًا في بيوتنا ونتساءَل حتى متى ستستمرّ هذه الحالة، يثلج صدرنا أن نتلقّى دعمًا خارجيًا من إحدى أكبر الشخصيّات الرسميّة والملهمة في البلاد. رئيس الدولة، السيّد روبي ريفلين، يحمل منذ سنوات طويلة راية الشراكة اليهوديّة-العربيّة ويناشد بأهميّتها ومساهمتها لنسيج المجتمع الإسرائيلي، ويذكّرنا جميعًا أنّ النهوض بقيمة الشراكة لا يتعلّق بأيّ موقف سياسي.

يرى الرئيس ريفلين أنّه من المناسب ومن الصواب في هذه الفترة تحديدًا أن يسجّل رسالة سلام مصوّرة للمدارس والمجتمعات المحليّة في “يدًا بيد”، للطالبات والطلاب، لموظّفي الجمعيّة وللمساهمين فيها. نهدي ونوجّه رسالته لآلاف العاملين والعاملات في مجال التربية في الأطر المشتركة المختلفة في جميع أنحاء البلاد، والذين يعملون من أجل النهوض بالشراكة العربيّة-اليهوديّة طيلة السنة، لا سيّما في هذه الفترة الصعبة. جميعكنّ، حاضنات، معلّمات ومديرات، تساعدنَ على بناء الأسس الاجتماعيّة التي يرتكز عليها المكان الذي نعيش كلّنا فيه.

نتقدّم بجزيل الشكر للسيّد الرئيس ونأمل أن يسير على خطاه المزيد من الإسرائيليّين: الحياة المشتركة للعرب واليهود، والتعرّف إلى أبعد الحدود على ثقافة ولغة الآخر هما من أهمّ العوامل التي ترسم مستقبل إسرائيل.